تكتسب محافظة أهمية تاريخية ومكانة خاصة في التاريخ العماني الحديث والقديم على السواء, فمن صلالة (مدينة الأصالة والمجد) ابلج فجر النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم. وكما كانت محافظة ظفار, أرض اللبان والبخور في الجزير العربية بوابة عمان الضخمة على المحيط الهندي ومعبر القوافل في جنوب شبه الجزيرة العربية, فإنها كانت كذلك انطلاقة عمان إلى التقدم والتطور والازدهار في ظل النهضة العمانية الحديثة.
وتقع محافظة ظفار في أقصى جوب سلطنة عمان, وتبعد مدينة صلالة عن مسقط بنحو 1000 كيلومتر, وتتصل محافظة ظفار من الغرب بمحافظة الوسطى ومن الجنوب الشرقي والجنوب ببحر العرب, ومن الغرب والجنوب الغربي بالحدود مع الجمهورية اليمنية ومن الشمال والشمال الغربي بصحراء الربع الخالي, وتشتهر بطقسها الموسمي الذي يعرف محلياً ((بالخريف)) حيث تعيش أحلى أوقاتها وتكسوها الخضرة ويلف الضباب الأبيض هضابها, كما يهطل الرذاذ الخفيف ليلطف الجو.
وتضم محافظة ظفار (10) ولايات هي ولايات صلالة وطافة مرباط ورخيوت وثمريت وضلكوت والمزيونة ومقشن وشليم وجزر الحلانيات وسدح, ومركز المحافظة ولاية صلالة.
ويبلغ عدد سكان محافظة ظفار (249,729) نسمة وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2010م, و (424,878) نسمة, وفقا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لشهر يوليو 2016م.
ويدير شؤون محافظة ظفار معالي وزير الدولة ومحافظ ظفار, ويبلغ عدد الأعضاء والمنتخبين للمجلس البلدي لمحافظة ظفار 24 عضواً يمثلون مختف ولايات المحافظة.